سلسلة الرد على الشيخ ربيع المدخلى.............................6
كاتب الموضوع
رسالة
ابو صهيب السلفى
عدد المساهمات : 23 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/07/2009
موضوع: سلسلة الرد على الشيخ ربيع المدخلى.............................6 الثلاثاء يوليو 28, 2009 9:19 am
أولاً: موقف شيخنا ووالدنا الشيخ عبدالعزيز بن باز من جماعات الدعوة:
لقد خاض والدنا الشيخ عبدالعزيز بن باز حفظه الله ورعاه معركة طويلة ضارية مع أهل التبديع بالباطل الذي تكالبوا على جماعة التبليغ، وأرادوا قطع نشاطها من الوجود، وإخراجها بصورة إجمالية من أهل السنة والجماعة، وتحريم التعاون معها، والخروج معها وإغلاق مساجد المسلمين في وجوه أفرادها ودعاتها..
لقـد خاض الشيخ ابن باز معركة ضارية مع الذين أرادوا ذلك، وكتب عدة فتاوى، وأجاب على عشرات الأسئلة، وكتب عدة رسائل، وروجع في هذا الأمر مرات ومرات، وهو لا يتزحزح عن موقفه، ولا ينثني عنه.. معلناً أن ذلك دين يدين الله به، وسنة يتبع بها سلفه وأستاذه الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله.. وأنه مستوثق من هذه الجماعة، وعليم بما هم عليه، وأنه يشرع التعاون معهم في الخير، وينصح لهم فيما عندهم من مخالفة السنة..
وهذه نماذج من أقوال الشيخ وفتاويه ورسائله ودفاعه عن جماعة التبليغ:
1) كان الشيخ عبدالعزيز حفظه الله قد أصدر مجموعة من الفتاوى في هذه الجماعة، وأراد هـؤلاء المحاربون لكل عمل إسلامي أن يلبسوا على الناس، فادعوا أن الشيخ تراجع عن موقفه في تأييد جماعة التبليغ، والنصح لهم، فقال الشيخ بعد سؤاله هل تراجع عن فتاويه السابقة؟
“فأخبركم أنني لا زلت على رأيي في الجماعة المذكورة فيما كتبته عنهم قديماً وحديثاً من الكتابات الكثيرة، وما كتبه سلفي شيخنا الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ قدس الله روحه ونور ضريحه، وما كتبه غيرنا من العلماء وأيده جلالة الملك عبدالعزيز رحمـه الله وجلالة الملك فهد وفقه الله فيما كتبه إلي لأنهم قد نفع الله بهم جمعاً غفيراً فالواجب شكرهم على عملهم وتشجيعهم وتنبيههم على ما قد يخفى عليهم وذلك من باب التعاون على البر والتقوى والتناصح بين المسلمين إلا أني أنصحهم وجميع المسلمين لا سيما الشباب أن لا يسافر منهم إلى بلاد الكفار إلا أهل العلم والبصيرة لما في ذلك من الخطر العظيم على كل من ليس له علم بالشريعة الإسلامية والعقيدة الصحيحة التي بعث الله بها نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم، ودرج عليها سلف الأمة أمَّا ما نسبه المعارضون لهم عني من الرجوع عن رأيي فيهم فهو كذب علي بل إني نصحتهم ووبختهم على عملهم. وقلت لهم فيما قلت متمثلاً بقول الشاعر:
أو سدوا المكان الذي سدوا أقلوا عليهم لا أبا لأبيكموا من اللوم
وحرضتهم على كثرة الاجتماع بهم، والخروج معهم، وأوضحت لهم ما فيه من الفوائد، وطلبت منهم أن يتهموا الرأي، وينظروا في العواقب وبينت لهم ما في شقاقهم وخلافهم من الشر العظيم، وسوء العواقب في الدنيا والآخرة وأن ذلك من الشيطان.. أعاذنا الله منه ليصرف الناس عن الدعوة إلى الله، ويشغلهم عنها بفساد ذات البين، وكثرة القيل والقال.. هذا ما أدين الله به وأعتقده، وأسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويمنحنا الثبات عليه، والباطل باطلاً ويمن علينا اجتنابه، ولا يجعله ملتبساً علينا فنضل أنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله الذي بعث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" (فتوى بتاريخ 27/1/1407)
2) وقال أيضاً حفظه الله:
"الجماعات التي تدعو إلى الله كثيرة ومتنوعة، وقد سبق السؤال من بعض الإخوان عن جماعة التبليغ، وهي جماعة من الهند والباكستان وغيرها يتجولون في بلدان الدنيا في أوروبا، وأفريقيا، وأمريكا، وآسيا، وفي كل مكان، ولهم نشـاط في الدعوة ونشاط في البلاغ، ولهذا سمو جماعة التبليغ، يبلغون الإسلام، ويبلغون دعوة الله عز وجل، والناس فيهم بين قادح ومادح كما تقدم، فمنهم من جهل أمرهم فذمهم، ومنهم من عرف أمرهم فمدحهم، وأثنى عليهم، ومنهم من توسط في ذلك، والذي قلنا فيما تقدم هو الذي نقوله الآن ليسوا بكاملين، عندهم نقص وعندهم غلط، وعند رؤسائهم القدامى بعض الأغلاط، وبعض البدع، ولكن هؤلاء الأخيرون في الأغلب ليس عندهم شيء من ذلك، وإن كان عند رؤسائهم الأقدمين، لكن هؤلاء الذين يتجولون الآن ينشدون توجيه الناس إلى الإسلام وترغيبهم في الآخرة، وتزهيدهم في الدنيا وتشجيعهم على طاعة الله ورسوله، وقد تأثر بهم الجم الغفير يصحبهم الفساق والعصاة، فيرجعون بعد ذلك عباداً أخياراً قد تأثروا بهذه الدعوة.
هذا هو الذي علمنا منهم، وقد صحبهم جم غفير من إخواننا، وعرفوا ذلك، وعندهم بعض النقص، والجهل كما سبق وفيهم جهال يريدون الخير فإذا صحبهم أهل العلم والبصيرة وأهل العقائد الطيبة نبهوهم على بعض الأغلاط وساعدوهم على الخير، وصارت الدعوة أكثر نفعاً وأكمل بلاغـاً، أما ما صدر من اللجنة الدائمة لدينا في الرئاسة منذ سنين فقد خفي عليهم بعض أمورهم فصدر في الفتوى شيء غير مناسب، وليس العمل عليها بل العمل على ما ذكرنا آنفاً، وإن الواجب على أهل العلم هو التعاون معهم على البر والتقوى وإصلاح ما قد يغلطون فيه، وهكذا غيرهم مثل جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية في الباكستان والهند وغيرهما، كلهم عنده نقص، والواجب التعاون على البر والتقوى والتعاون على ما ينفع المسلمين، والنقص يجب على أهل العلم أن يتعاونوا على إزالته والتنبيه عليه حتى تكون الدعوة من الإخوان جميعاً متقاربة ومتعاونة ومتساندة، حتى ينفع الله بهم الجميع، فإذا اضطربت واختلفت أوجبت التنفير والشكوك والبلبلة فالواجب على كل من لديه علم وغيرة إسلامية من أهل العلم أن يساعد في الخير وأن ينبه على الخطأ من جماعة التبليغ ومن غير جماعة التبليغ، هذا هو الذي نعتقده في هذا كله في جميع الجماعات، ما كان عندها من خطأ نبهت عليـه وبين لها خطؤها، وما كان من صواب شكرت عليه، وشجعت على التزامه ونشره بين الناس حتى تستقيم الدعوة إلى الله من جميع الجماعات الإسلامية، ونسأل الله التوفيق وصلاح النية والعمل إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه" (فتوى بتاريخ 15/4/1407هـ)
وهذه كذلك موعظة بليغة من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز وجهها لبعض طلبة العلم الذي سعي بكل قوته أن يستصدر فتوى من الشيخ عبدالعزيز بن باز .
سلسلة الرد على الشيخ ربيع المدخلى.............................6