عدد المساهمات : 23 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/07/2009
موضوع: سلسلة الرد على الشيخ ربيع المدخلى............11 الثلاثاء يوليو 28, 2009 9:28 am
ويقول الشيخ الغنيمان رئيس قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية سابقاً وهو ينكر على أهل التبديع والتصنيف بالهوى:
"أقول: من نتائج أفعال هؤلاء تبلبلت أفكار كثير من الشباب.. فمنهم من ضل طريق الهدى، وصار يتبع ما يرسمه له هؤلاء النقدة الذين وقفوا في طريق الدعوة يصدون عن سبيل الله، ومنهم من صـار لديه بسبب هؤلاء النقدة، فجوة عظيمة بينه وبين العلماء، ووحشة كبيرة فابتعد عنهم.. ومنهم من جعل يصنف الناس حسب حصيلته مما يسمع من هؤلاء بأن فلاناً: من الأخوان لأنه يكلم فلاناً من الإخوان، أو يزوره، أو يجلس معه..وأن فلاناً من السرورين..وفلاناً من النفعيين..وهكذا.
والعجب أنهم بهذا يزعمون أنهم يطبقون منهج الجرح والتعديل، وقد اتخذوا في هذا رؤساء جهالاً فضلوا وأضلوا.
فعلى المسلم أن يتقي الله في نفسه، وفي هؤلاء المساكين أرباع المتعلمين أو أعشارهم.
وفي الحديث الصحيح: [لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم] يعني خير لك من الدنيا، فكذلك من ضل بسببه رجل واحد فعليه وزر عظيم، وقال الله تعالى بعدما ذكر قصة قتل ابني آدم لأخيه: {من أجـل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً} (المائدة:32)
وإضلال الإنسان في دينه أعظم من قتله بكثير، والكلام في مسائل الدين يجب أن يكون بدليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يقصد به وجه الله، وألا يكون ضرره أكبر من نفعه، وألا يكون الحامل عليه الحسد لمعين واتباع الهوى" (الهوى وأثره في الخلاف/33-34)
* من أصول الدين الدعوة إلى التعاون بين المسلمين جميعاً واعتصامهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم!!
أما الجريمة الثالثة لي عند الشيخ ربيع بن هادي فهي دعوتي الدائمة لجمع كلمة المسلمين، وعدم الفرقة، ووجوب التعاون على البر والتقوى بين العاملين للإسلام، وقد جعل ربيع هذا الأصل القرآني من الجرائم لأنه على حد زعمه يجب تمييز السلفيين عن غيرهم، ولا يجوز لهم أن يمدوا يد التعاون على بر وتقوى مع غيرهم من الجماعات والأفراد...
وهذا الذي يقوله ويدعيه مناقض لأمر الله بالاجتماع، وعدم الفرقة، ومخالف لعمل كل علماء الإسـلام في كل العصور، وخاصة أهل السنة والجماعة الذين ما سموا بالجماعة إلا لإنها أصل أصولهم، عملاً بقوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا..}
وبقوله: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات} وكل علماء الأمة المخلصين دعوا بدعوة الله هذه..
* يقول الشيخ المفسر عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله:
"ومن أهم أمور الجهاد وخصوصا في هذه الأوقات: التعاون بين المسلمين في جميع شؤونهم الدينية والسياسية والاقتصادية واتصال بعضهم ببعض في تحقيق ذلك لأن عددهم كثير وأعداؤهم جادون في الحيلولة بينهم في هذه الأمور وقد تفننوا في تفريقهم وأقاموا الحواجز والسدود في اتصال بعضهم ببعض حتى أوهنوا قواهم وساءت حالهم وهم مجدون في هذا الأمر".
* وجاء في فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة شيخنا الإمام عبد العزيز بن باز:
بعد السؤال التالي: الجماعات والفرق الموجودة الآن -اقصد بها جماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ وجماعة أنصار السنة المحمدية.. الخ، هل ينطبق عليها حديث حذيفة فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك"؟
والجواب:
"كل من هذه الفرق فيها حق وباطل وخطأ وصواب وبعضها أقرب الى الحـق والصواب وأكثر خيرا وأعم نفعا من بعض فعليك أن تتعاون على ما معها من الحق وتنصح لها فيما تراه خطأ، ودع ما يريبك إلى ما لا يريبك" ووقع على الفتوى أيضا المشايخ عبد الرزاق عفيفي وعبد الله بن غديان وعبد الله بن قعود.
* وجاء في اجابة اللجنة الدائمة للإفتاء حول السؤال الآتي:
"في العالم الإسلامي اليوم عدة فرق وطرق صوفية مثلا هناك جماعة التبليغ، الاخوان المسلمين، السنيين فما هي الجماعة التي تطبق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟
فأجابت اللجنة:
"أقرب الجماعات الإسلامية الى الحق وأحرصها على تطبيقه أهل السنة وهم أهل الحديث وجماعة أنصار السنة ثم الإخوان المسلمون وبالجملة فكل فرقة من هؤلاء فيها خطأ وصواب فعليك " بالتعاون " معها فيما عندها من الصواب واجتناب ما وقعت فيه من أخطاء مع التناصح والتعاون على البر والتقوى ".
* وجاء في الفتوى رقم (1674) ما نصه:
"على كل جماعة من الجماعات الإسلامية التبليغ، اتحاد الطلبة المسلمين، الاخوان المسلمين الشبان المسلمين، أنصار السنة المحمدية الجمعية الشرعية الخ. أن تتعاون مع الأخرى فيما اتفقـوا عليه من الحق وأن تتفاهم معها فيما اختلفوا عسى الله أن يهدي الجميع إلى سواء السبيل وعلى كل طائفة من هذه الجماعات أن تنصح للأخرى فتثني عليها بما فيها من خير وترشدها إلى ما فيها من خطأ في الأحكام أو انحراف في العقيدة أو الأخلاق أو تقصير في العلم أو البلاغ قصدا للإصلاح وطلبا لاستدراك ما فات لا ذما لها وتعبيرا عسى أن تستجيب لما دعيت إليه فتستكمل نقصها وتصلح شأنها وتجتمع القلوب على الحق وتنهض بنصرته".
* وقول سماحة شيخنا عبد العزيز بن عبد الله ابن باز -حفظه الله ورعاه- وقد سئل: هل تعتبر قيـام جماعات إسلامية في البلدان الإسلامية لاحتضان الشباب وتربيتهم على الإسلام من إيجابيات هذا العصر؟
فأجاب -وفقه الله-:
"وجـود هذه الجماعات الإسلامية فيه خير للمسلمين ولكن عليها أن تجتهد في إيضاح الحق مع دليله وألا تتنافر بعضها البعض وأن تجتهد بالتعاون فيما بينها وأن تحب إحداها الأخرى وتنصح لها وتنشر محاسنها وتحرص على ترك ما يشوش بينها وبين غيرها.
ولا مانع أن تكون هناك جماعات إذا كانت تدعوا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعليهم أن يترسموا طريق الحق ويطلبوه وأن يسألوا أهل العلم فيما أشكل عليهم وأن يتعاونوا مع الجماعات فيما ينفع المسلمين بالأدلة الشرعية لا بالعنف ولا بالسخرية ولكن بالكلمة الطيبة والأسلوب الحسن وأن يكون السلف الصالح قدوتهم والحق دليلهم وأن يهتموا بالعقيدة الصحيحة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم".
* الاتهام بالغلو في السياسة، وفقه الواقع:
أما قول الشيخ ربيع بأنني غال في السياسة وفي فقه الواقع، فاتهام سخيف، فأنا بحمد الله لم أتسلم في حياتي منصباً سياسياً، ولا أطمع في شيء من ذلك، ولا أتمناه.. وإن كنت أعيش شيئاً من همـوم المسلمين، وأحاول أن أعرف شيئاً من مكايد أعدائهم فإنني أرى أن هذا من فروض الكفايات، وهـو على مثلي فرض عين، فإنني أسأل وأقصد، وأخطب، وأفتى، وكل ذلك بحمد الله وتوفيقه..
ولا بد لكل ذلك من علم بواقع الحال، وذلك لأنزل آيات القرآن منازلها، وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم مواقعها.
وما زلت أرى أن جهل المتكلم في الدين بواقع الحال يحرم عليه الكلام والفتيا.
* يفرحون بالسقطات، ويسوؤهم رجوع المسلم إلى الحق:
والشيخ ربيـع يبدو أنه لا مجال عنده لتوبة مهما أظهرت الندم، ولا قبول عنده لعذر ولو بالغت في الاعتذار، ولا تصديق عنده لمؤمن ولو حلف بأغلظ الأيمان.
ومنذ ظهور الرسائل المتبادلة بيني وبين سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز وهو يشيع عني أنني كاذب مخادع.. ويروج هذا سراً، ثم صبر عاماً كاملاً عن الإعلان عنه.. ثم أعلن ما كان يسره والمقصود ليس إقالة عثرة، ونصح مسلم، ومؤازرة أخ في الله، بل يبدو أن المقصود القضاء على عـدو!! وإخراج عبدالرحمن بن عبدالخالق من السلفية ليكون عرضه مستباحاً، بل ودمه مستباحاً.. ولا يتأثم طلاب العلم الصغار من شتمه وتجريحه، وتنفير الناس عنه لأنه يقال لهم: هذا الجرح والكلام في أهل البدع خير من الصلاة، والصوم، والحج!!