سلسلة الرد على الشيخ ربيع المدخلى.....................8
كاتب الموضوع
رسالة
ابو صهيب السلفى
عدد المساهمات : 23 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/07/2009
موضوع: سلسلة الرد على الشيخ ربيع المدخلى.....................8 الثلاثاء يوليو 28, 2009 9:23 am
موقف الشيخ ربيع من جماعات الدعوة أمس:
هذا ما يقوله ربيع بن هادي اليوم، ولكنه بالأمس كان يقول غير ذلك تماماً، فقد كان ينصح لهم، ويؤيد ما يقولونه من الخير، ويحـذر عما يفعلونه مما يراه بدعاً، وشراً، شأن الناصحين لأمتهم، وإليك مثال من مواقفه السابقة قبل أن يؤصل هذه الأصول الجديدة فقد نقل الشيخ ربيع كلام الأستاذ سيد قطب رحمه الله في تقريره الذي كتبه في آخر عمره:
"ولا بد إذن أن تبدأ الحركات الإسلامية من القاعدة، وهي إحياء مدلول العقيدة الإسلامية في القلوب والعقول، وتربية من يقبل هذه الدعوة، وهذه المفهومات الصحيحة تربية إسلامية صحيحة، وعدم إضاعة الوقت في الأحداث السياسية الجارية، وعدم محاولات فرض النظام الإسلامي عن طريق الإستيلاء على الحكم قبل أن تكون القاعدة المسلمة في المجتمعات هي التي تطلب النظام الإسلامي لأنها عرفته على حقيقته وتريد أن تحكم به.. إذ أن الوصول إلى تطبيق النظـام الإسلامي والحكم بشريعة الله ليس هدفاً عاجلاً، لأنه لا يمكن تحقيقه إلا بعد نقل المجتمعات ذاتها أو جملة صالحة منها ذات وزن وثقل في مجرى الحياة العامة إلى فهم صحيح للعقيـدة الإسلامية، ثم للنظام الإسلامي وإلى تربية إسلامية صحيحة على الخلق الإسلامي مهما اقتضى ذلك من الزمن الطويل والمراحل البطيئة.
هذا الظرف كان يحتم علي أن أبدأ مع كل شاب وأسير ببطء وحذر من ضرورة فهم العقيدة الإسلامية فهماً صحيحاً قبل البحث عن تفصيلات النظام والتشريع الإسلامي، وضرورة عدم إنفاق الجهد في الحركات السياسية المحلية الحاضرة في البلاد الإسلامية للتوفر على التربية الإسلامية الصحيحة لأكبر عدد ممكن، وبعد ذلك تجئ الخطوات التالية بطبيعتها بحكم اقتناع، وتربية قاعدة في المجتمع ذاته لأن المجتمعات البشرية اليوم بما فيها المجتمعات في البلاد الإسلامية قد صارت إلى حالة مشابهة كثيراً أو مماثلة لحالة المجتمعات الجاهلية يوم جاءها الإسلام، فبدأ معها من العقيدة والخلق لا من الشريعة والنظام.
واليوم يجب أن تبدأ الحركة والدعوة من نفس النقطة التي بدأ منها الإسلام، وأن تسير في خطوات مشابهة مع مراعاة بعض الظروف المغايرة"
ثم علق الشيخ ربيع على كلام سيد قطب رحمه الله قائلاً:
"رحم الله سيد قطب لقد نفذ من دراسته إلى عين الحق والصواب، ويجب على الحركات الإسلامية أن تستفيد من هذا التقرير الواعي الذي انتهى إليه سيد قطب عند آخر لحظة من حياته بعد دراسة طويلة واعية لقد وصل في تقريره هذا إلى عين منهج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام" (منهج الأنبياء ص/138-139)
وبعد هذا نقول للشيخ ربيع بن هادي إذا كنت قد غيرت موقفك ومنهجك، وانقلبت من النقيض إلى النقيض، ومن الضد إلى الضد فبعد ثلاثة عشر عاماً كنت فيها عضواً عاملاً في جماعة الأخوان المسلمين، وذلك بعد تخرجك من الجامعة، وأنت تحمل شهادة شيخ!! إلى عدو يرى بغضهم ديناً، ويحاربهم حرب الكفار، بل ويقدم حربهم على حرب اليهود والنصارى، ويقول فيهم وفي غيرهم ما نقلناه آنفاً..
ومن رجـل كان يرى أن سيد قطب رحمه الله قد هدي إلى منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله إلى أن وصفته بأنه قد اجتمعت فيه بدع الاثنين والسبعين فرقة، وأنه أخطر أهل البدع بإطلاق.
وأنت في هذا وهذا تخالف ما يأمر به الدين من العدل والإحسان، وتخالف في مواقفك هذه عامة علماء السنة الذين يعتقدون ويقفون في هذه الأمور غير ما تعتقد وتقف.. ولماذا تكيل لمن تخالفهم بمكيالين؟
لماذا يا شيخ ربيع كان عبدالرحمن عبدالخالق وحده هو المدافع عن من تسميهم أهل البدع؟
ولمـاذا تكيل بمكيالين، وتجعل التقية ديناً، ولا تحكم في أمثال شيخنا عبدالعزيز بن باز، وشيخنا الألباني، وعبدالله بن قعود، وابن جبرين، وغيرهم وغيرهم بالحكم الذي تحكمه في عبدالرحمن بن عبدالخالق؟! لماذا التقية والتلون؟
وهل من منهج أهل السنة والجماعة في الحكم على الرجال والفرق والطوائف؟! أن يكال للناس بمكيالين، ويوزنون بميزانين: ميزان للضعفاء وميزان للأقوياء!! ، وأقوال في السر؟ وأقوال في العلن؟ هل هذا هو منهج أهل السنة والجماعة المزعوم؟
لقد سمي علماء السنة تقويمهم للرجال بـ (الميزان) فسموا كتبهم في الجرح والتعديل (الميزان، لسان الميزان) وذلك لأن عملهم يقوم على وزنالحسنات والسيئات. فهل ميزانك الظالم الذي لا يرى إلا الشر والبدعة، ولا يزن إلا بها. هل هذا الميزان من موازين أهل السنة؟ وهل عملك هذا يا من تطبع على كتبك التعريف بنفسك بأنك (رئيس قسم السنة) من السنة؟
سلسلة الرد على الشيخ ربيع المدخلى.....................8