سلسلة الرد على الشيخ ربيخ المدخلى.................................4
كاتب الموضوع
رسالة
ابو صهيب السلفى
عدد المساهمات : 23 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/07/2009
موضوع: سلسلة الرد على الشيخ ربيخ المدخلى.................................4 الثلاثاء يوليو 28, 2009 9:16 am
* ربيع بن هادي والكيل بمكيالين والوزن بميزانين:
أعظـم جريمة لي عند ربيع بن هادي المدخلي هي أنني أدافع عن من يسميهم أهل البدع، وهذه هي القضية الأساسية في كتابه ذي المائتي صفحة، وقد كرر ذلك عشرات المرات في كتابه...
ومن ذلك قوله:
1) إن عبدالرحمن عبدالخالق شديد الحنق على علماء المنهج السلفي وطلابه، ومن هذا المنطلق كثر طعنه ظلماً وتشويهه لهم بدون أي سبب في كثير من كتبه وأشرطته إلا نظرته المستخفة بهم وبمنهجهم الذي يرى فيه القصور، ويرى أنه لا يساوي شيئاً أو أن علماءه لا يفهمون من الإسلام إلا القشور بالنسبة لمنهجه الذي أصله هو وجعل من أهم هذه الأصول العصرية والواقعية، والشعبية الجماعية... واستمـر على هذا الطعن والتهويش ما يقارب ثلاثين عاماً. (جماعة واحدة /194)
2) إن عبدالرحمن عبد الخالق يحترم رؤوس أهل البدع المعاصرين، ورؤوس أهل الفتن الحزبيين مثل سيد قطب، والبنا، والمودودي، وكما بلغني (هكذا) الترابي، ومن دار في فلك هؤلاء، ويدافع عنهم ويتولاهم (جماعة واحدة/194)
والسلفيون الذين يعنيهم ربيع هنا هم نفسه ومن تأثر بمنهجه في تكفير المسلمين وتضليلهم..
وقال أيضاً: "لم يقتصر أذى عبدالرحمن على السلفيين وتشويهه لهم، بل تجاوز ذلك إلى تشويه السلفية نفسها" (جماعة واحدة/196)
وأهل البدع الذي يعنيهم ربيع بن هادي، والذين اتهمني أنني أدافع عنهم هم جماعات الدعوة إلى الله، والدعاة إليه، والمصلحون من هذه الأمة..
وهؤلاء الذين سماهم الشيخ ربيع أسأل الله أن يجزيهم عن الإسلام والمسلمين بما قدموا من إحسان وبر، ودعوة إلى الله، وأن يتجاوز عما أخطئوا فيه، وليس أحد بمعصوم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذه التهمة التي جعلها ربيع أساساً لكتابه لا أنفيها عن نفسي، بل أنا أتقرب إلى الله بها، فأنا أدافع وأذب عن عرض كل مسلم يثلب بباطل، وأقف مع كل مسلم في محنته بما أستطيع، وأحب كل داع إلى الله في شرق الأرض أو غربها، وأدعـو لكل داع إلى الإسلام بخير، وأحب معلم الناس الخير ولو كان يعلمهم آيةً واحدة من كتاب الله، أو حديثاً واحداً من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.. وأدعو له بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم: [نضر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها وحفظها، ثم أداها إلى من لم يسمعها] (رواه أحمد وأبو داود)
واعتقد أن كل من يبلغ خيراً، ويدعو إلى خير ممتثلاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [بلغوا عني ولو آية] مخلصاً لله في عمله أنه على خير..
وأنه قائم بأمر عظيم كما قال تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً، وقال إنني من المسلمين} ، وكلما عظم أثر الرجل في الخير عظم في عيني، وزاد حبه في قلبي، ودعوت له بظهر الغيب، ورجوت أن يكـون لي مثل عمله، وغبطته على النعمة التي أولاه الله إياها، ومكنه منها، وتمنيت أن أكون مثله.
وإذا وقع مسلم في خطأ، أو زلة حاولت جاهداً أن أسترها عليه مع النصح له ما أمكنني ذلك، ودعوت الله أن يغفر له زلته،ويتجاوز عن خطيئته، وإذا رأيت مسلماً أراد أن يتبع زلة غيره، ويقع فيما أخطأ فيه بعض أهل العلم، نصحت له، ونهيته ما استطعت أن لا يتبع خطأ غيره، وأنه لا عذر لأحد في اتباع زلة العالم، وأخبرته أن العالم يغفر له باجتهاده، وأنك لا تعذر في اتباعه في خطئه إذا تبين لك..
وأتمنى من كل قلبي أن يعتصم المسلمون جميعاً بكتاب الله، ويمحضوا الإتباع لرسول الله، ويتمسكوا بالقرآن والسنة، وهدي سلف الأمة، هذا -بحمد الله- هو ديني وعقيدتي..
ولم أدافع بحمد الله -فيما أعلمه- عن بدعة قط، ولا مبتدع قط إلا أن يُتَّهم مسلم بباطل، ويحمَّل كلامه ما لا يحتمل، ويُخْرج من السنة والإسلام زوراً وباطلاً.. فأدافع وأذب عن عرض المسلمين بما أستطيع.. هذا هو ديني الذي أدين الله به، وهذا ما عملت به بحمد الله طيلة حياتي، وموقفي هذا ما عليه أئمة الدعوة ورجال الهدى، وهذه نماذج من مواقفهم..
سلسلة الرد على الشيخ ربيخ المدخلى.................................4